• الجزء الاول “خاطره مع النفس تنعى الفراق وحوار مع القلب المحطم”

    هذه السلسله كتبت بعد تجربه حب مريره استمرت سنوات عده وانتهت بفراق الحبيبه والحبيب وانتهت بجرح كبير للحبيب الذى حاول بكل الطرق ولكن لم يستطع وهيا صراع بين نفس الحبيب وقلبه فى محاوله التفكير فى الحلول لكى يداوى جرح الحبيبه فدعونا نرى هل يتغلب على نفسه وهل سيقدر على المقاومه وهل سيذهب الى طريق الانتحار او لا
    الجزء الاول “خاطره مع النفس تنعى الفراق وحوار مع القلب المحطم”

    اليوم : سرى
    التاريخ : سرى
    المكان : بلاد الله الواسعه
    الموقف : متأزم جدا والحياه قاتمه واكتئاب شديد بعد حوار مطول استمر ايام وتحطم كامل لكل ما فى النفس والجسد والروح
    رد الفعل : بدء الشخص فى كتابه التالى  بصدق شديد مع النفس بدون اى مبالغات او محاولات ادبيه فاشله فقط كتب ما يحسه

    بحثت وطالت فتره يحثى جلست وطالت فتره جلوسى بحثت عن وسيله فعاله لكى اداوى جروحى فما وجدت غير ان ارحم قلبى الحزين بكيت فكيف لا ابكى وانا فى حفره بين مراره الحب ومراره الكفر ؟

    ثم جأئنى صوت خفيف ينادينى ويقول ما بك لا تحزن فانا لا اتحمل طاقه بكاءك فانا قلبك الضعيف اعلم انك لا تتحمل وانا ايضا و ربك خالق الكون لا اتحمل ولكن الخالق امرنى ان استمر فى التنفس ولو سالتنى سأقول  لك لا اتحمل لو كان الامر بيدى لاتمهل اتمهل فى التنفس كي لا اتألم عندما تخرج انينه الوداع فانا لا اتحمل عند الوداع ان اتذكر حنانها او جرحها ضحكها وبكائها ولكنى اتألم كيف لى ان لا اتالم جمعت كل جراح الكون عند شروق الشمس من مغربها جمعت بكاء العصافير وانين الورد واليسامين جمعت كل حزين يتألم ان الكون اصبح الى نهايه وما اقسى ان تعلم انها النهايه ما اقصى النهايه .

    فعندما تدرك النهايه لا تتحمل فترى زوايا الالم الحاده التى تجرح كل اعماقك ليس مجرد الالم فقط بل روح ورحيق الالم المشكله يا رفيقى (القلب ما زال يتحدث) مشكلتى انا وانت اننا دوانا هو جراحنا فالسم هو الدواء فعندما كنا نتألم مراره وكاس الزمن نذهب لمن نحب وننسى اى شىء فى اعماق وجدانه فما بالك ان الجانى هو القاضى والدكتور هو القاتل والدواء هو السم .

    ارجوك (القلب ما زال يتحدث) ارجوك لا تظل صامتا باكيا قل لى انك ستتحمل لكى اتجمل واعطى قوه لكى نكمل سويا دروبنا

    فقمت بالرد عليه وقلت هل نسيتها ؟ كيف لك يا قلبى ان تامرنى ان اتحمل وتتجمل هل نسيتها ؟ هل نسيتها هل نسيتها اخبرنى وبرب العزه لو فعلت لاكون اول من ينساك قبل نسيان الاهل والاحباب عند فراق الموت اخبرنى كيف تقول لى ان انسا نفسى واسمى ووجدانى ووجودى وكيانى كيف لى ان انسا من كانت معينا لي على ابتلائاتى  كيف لي ان انسا من تحملت عجزى وقالت انا معك

    فيرد متهكما القلب ويقول ورب العزه ما نسيتها وما انساها ولكنى اشفق حالك فانا لا اتحمل انكسارك فانا قلبك وما لي سواك كى اضحى له بالتناسى ومهلا اتقول انها تحملتك فى عجزك ؟ ما الدليل ؟ ان الروايه اصبحت فى النهايه ؟

    فقلت لقلبى ربما الراوى كتب نهايه البدايه ولكن المتلقى يبقا عالقا فى احداث الحكايه منتظرا ابداع الكتابه ان تسرد احداث الهدايا ؟ الم تشتاق اليها الم تشتاق لكل ما فيها حتى الجبروت والقسوه ؟

    فرد مصرخا (ارجوك لا تقسى علي فيكفينى ان رب العباد امرنى ان استمر فى التنفس وانا لا اتحمل ولا املك ان اتوقف وياليتنى املك التوقف لكنت اخترت ان اتوقف واتوقف واتوقف حتى من قبل سرد الحكايه)

    فقلت له اذا دعنى اكمل بحثى وجلوسى على وسيله فعاله لكى اداوى جروحى  واثناء بحثى وجدت الشاعر خلدون جاويد قائلا

    أن لاتحس وأنت تحت التراب لايعني موتا ً

    أن تحس بعذاب على الأرض، هو الموت ذاته

    وإلاّ لم َ الموت البطيء ؟

    في كل لحظة نموت من الأعماق

    حجيرة تذوي جارحة تنهار

    خلية تنتحر ، كرية حمراء تخون لونها

    في كل الأيام لنا غياب

    الغد هو البارحة

    واليوم سينكفئ للذي قبله

    كله يذهب الى الماضي

    بينما نحن نتقدم

    على سكة السنين نعدو

    وننظر الى الخلف

    سكة الحديد منطلقة الى الوراء

    والفيلسوف من يرى في الوراء ِ مقبرة َ الغد

    وفي الخلف : المستقبلَ المهدور سلفا

    كل شيء يموت بين ايدينا

    وعندما يموت تماما

    ونـُمحى نحن من اطار اللعبة

    لايموت في  ” حجرة القبر ” شيء

    هناك يركن السكون الى أبد الآبدين

    هناك يضطجع التراب على التراب

    هناك يقول الشاعر العظيم عباس شـُبّر

    ” كيمياء الوجود كم فيك

    فكرنا وحارت عقولنا استغرابا

    فتراب ٌ قد استحال عظاما ً

    وعظام ٌ قد استحالت ترابا “

    يتساوى عندها كل شيء بكل شيء

    يغدو الواحد والمليار في خاتمة واحدة

    يتساوى الرمل والماس

    الشمس وما وراء ظهرها ظلام خالد

    الوجود والعدم

    يؤول كل شيء في ميزان العبث

    ومقياس اللآجدوى الى لاشيء

    قال غوته :” الخشب اخ الإرضة

    والصدأ ابن عم الحديد .. “

    أقول أنا : الحياة موت لنا

    والموت حياتنا الأبدية

    بل هو الموت السعيد كما قال كامو

    وللشاعر الشابي عنوان خطير

    هو اسهل طريق للتخلص من الحياة

    انه : ” الثعبان المقدس “

    اروع قصيدة نقرؤها ثم ننتحر ! .

    ******

    * شطر للشاعر الألماني غوته من كتابه آلام فرتر الذي ادى الى انتحارات هائلة بين الشباب .

    الموت هو الحياة ذاتها

    الموت هو أن لا تكون خارج الحياة

    ترا هل سيتمكن الكاتب المجروح من تخطى المشكله ام سيفكر فى
    الانتحار وهل سينجح فيه بعد قراءه القصيده وتحطيم النفس ؟
    دعونا نرا ماذا سيحدث فى الايام القادمه من سرد للاحداث
    

    يذكر ان الله تعالى قال فى كتابه العزيز

    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ




اترك رد - رأيك يهمنى :)