• سلسله حقيقه الدنيا للدكتور هارون يحيى

    شاهد الفيديوهات فهي تتكلم عن نفسها

    الجزء الاول

    الجزء الثانى

    الجزء الثالث

    الجزء الرابع

    الجزء الخامس

    الجزء السادس

    الجزء السابع

    الجزء الثامن

    المزيد ...
  • الجزء الاول “خاطره مع النفس تنعى الفراق وحوار مع القلب المحطم”

    هذه السلسله كتبت بعد تجربه حب مريره استمرت سنوات عده وانتهت بفراق الحبيبه والحبيب وانتهت بجرح كبير للحبيب الذى حاول بكل الطرق ولكن لم يستطع وهيا صراع بين نفس الحبيب وقلبه فى محاوله التفكير فى الحلول لكى يداوى جرح الحبيبه فدعونا نرى هل يتغلب على نفسه وهل سيقدر على المقاومه وهل سيذهب الى طريق الانتحار او لا
    الجزء الاول “خاطره مع النفس تنعى الفراق وحوار مع القلب المحطم”

    اليوم : سرى
    التاريخ : سرى
    المكان : بلاد الله الواسعه
    الموقف : متأزم جدا والحياه قاتمه واكتئاب شديد بعد حوار مطول استمر ايام وتحطم كامل لكل ما فى النفس والجسد والروح
    رد الفعل : بدء الشخص فى كتابه التالى  بصدق شديد مع النفس بدون اى مبالغات او محاولات ادبيه فاشله فقط كتب ما يحسه

    بحثت وطالت فتره يحثى جلست وطالت فتره جلوسى بحثت عن وسيله فعاله لكى اداوى جروحى فما وجدت غير ان ارحم قلبى الحزين بكيت فكيف لا ابكى وانا فى حفره بين مراره الحب ومراره الكفر ؟

    ثم جأئنى صوت خفيف ينادينى ويقول ما بك لا تحزن فانا لا اتحمل طاقه بكاءك فانا قلبك الضعيف اعلم انك لا تتحمل وانا ايضا و ربك خالق الكون لا اتحمل ولكن الخالق امرنى ان استمر فى التنفس ولو سالتنى سأقول  لك لا اتحمل لو كان الامر بيدى لاتمهل اتمهل فى التنفس كي لا اتألم عندما تخرج انينه الوداع فانا لا اتحمل عند الوداع ان اتذكر حنانها او جرحها ضحكها وبكائها ولكنى اتألم كيف لى ان لا اتالم جمعت كل جراح الكون عند شروق الشمس من مغربها جمعت بكاء العصافير وانين الورد واليسامين جمعت كل حزين يتألم ان الكون اصبح الى نهايه وما اقسى ان تعلم انها النهايه ما اقصى النهايه .

    فعندما تدرك النهايه لا تتحمل فترى زوايا الالم الحاده التى تجرح كل اعماقك ليس مجرد الالم فقط بل روح ورحيق الالم المشكله يا رفيقى (القلب ما زال يتحدث) مشكلتى انا وانت اننا دوانا هو جراحنا فالسم هو الدواء فعندما كنا نتألم مراره وكاس الزمن نذهب لمن نحب وننسى اى شىء فى اعماق وجدانه فما بالك ان الجانى هو القاضى والدكتور هو القاتل والدواء هو السم .

    ارجوك (القلب ما زال يتحدث) ارجوك لا تظل صامتا باكيا قل لى انك ستتحمل لكى اتجمل واعطى قوه لكى نكمل سويا دروبنا

    فقمت بالرد عليه وقلت هل نسيتها ؟ كيف لك يا قلبى ان تامرنى ان اتحمل وتتجمل هل نسيتها ؟ هل نسيتها هل نسيتها اخبرنى وبرب العزه لو فعلت لاكون اول من ينساك قبل نسيان الاهل والاحباب عند فراق الموت اخبرنى كيف تقول لى ان انسا نفسى واسمى ووجدانى ووجودى وكيانى كيف لى ان انسا من كانت معينا لي على ابتلائاتى  كيف لي ان انسا من تحملت عجزى وقالت انا معك

    فيرد متهكما القلب ويقول ورب العزه ما نسيتها وما انساها ولكنى اشفق حالك فانا لا اتحمل انكسارك فانا قلبك وما لي سواك كى اضحى له بالتناسى ومهلا اتقول انها تحملتك فى عجزك ؟ ما الدليل ؟ ان الروايه اصبحت فى النهايه ؟

    فقلت لقلبى ربما الراوى كتب نهايه البدايه ولكن المتلقى يبقا عالقا فى احداث الحكايه منتظرا ابداع الكتابه ان تسرد احداث الهدايا ؟ الم تشتاق اليها الم تشتاق لكل ما فيها حتى الجبروت والقسوه ؟

    فرد مصرخا (ارجوك لا تقسى علي فيكفينى ان رب العباد امرنى ان استمر فى التنفس وانا لا اتحمل ولا املك ان اتوقف وياليتنى املك التوقف لكنت اخترت ان اتوقف واتوقف واتوقف حتى من قبل سرد الحكايه)

    فقلت له اذا دعنى اكمل بحثى وجلوسى على وسيله فعاله لكى اداوى جروحى  واثناء بحثى وجدت الشاعر خلدون جاويد قائلا

    أن لاتحس وأنت تحت التراب لايعني موتا ً

    أن تحس بعذاب على الأرض، هو الموت ذاته

    وإلاّ لم َ الموت البطيء ؟

    في كل لحظة نموت من الأعماق

    حجيرة تذوي جارحة تنهار

    خلية تنتحر ، كرية حمراء تخون لونها

    في كل الأيام لنا غياب

    الغد هو البارحة

    واليوم سينكفئ للذي قبله

    كله يذهب الى الماضي

    بينما نحن نتقدم

    على سكة السنين نعدو

    وننظر الى الخلف

    سكة الحديد منطلقة الى الوراء

    والفيلسوف من يرى في الوراء ِ مقبرة َ الغد

    وفي الخلف : المستقبلَ المهدور سلفا

    كل شيء يموت بين ايدينا

    وعندما يموت تماما

    ونـُمحى نحن من اطار اللعبة

    لايموت في  ” حجرة القبر ” شيء

    هناك يركن السكون الى أبد الآبدين

    هناك يضطجع التراب على التراب

    هناك يقول الشاعر العظيم عباس شـُبّر

    ” كيمياء الوجود كم فيك

    فكرنا وحارت عقولنا استغرابا

    فتراب ٌ قد استحال عظاما ً

    وعظام ٌ قد استحالت ترابا “

    يتساوى عندها كل شيء بكل شيء

    يغدو الواحد والمليار في خاتمة واحدة

    يتساوى الرمل والماس

    الشمس وما وراء ظهرها ظلام خالد

    الوجود والعدم

    يؤول كل شيء في ميزان العبث

    ومقياس اللآجدوى الى لاشيء

    قال غوته :” الخشب اخ الإرضة

    والصدأ ابن عم الحديد .. “

    أقول أنا : الحياة موت لنا

    والموت حياتنا الأبدية

    بل هو الموت السعيد كما قال كامو

    وللشاعر الشابي عنوان خطير

    هو اسهل طريق للتخلص من الحياة

    انه : ” الثعبان المقدس “

    اروع قصيدة نقرؤها ثم ننتحر ! .

    ******

    * شطر للشاعر الألماني غوته من كتابه آلام فرتر الذي ادى الى انتحارات هائلة بين الشباب .

    الموت هو الحياة ذاتها

    الموت هو أن لا تكون خارج الحياة

    ترا هل سيتمكن الكاتب المجروح من تخطى المشكله ام سيفكر فى
    الانتحار وهل سينجح فيه بعد قراءه القصيده وتحطيم النفس ؟
    دعونا نرا ماذا سيحدث فى الايام القادمه من سرد للاحداث
    

    يذكر ان الله تعالى قال فى كتابه العزيز

    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

    المزيد ...
  • ماذا قال الاعداء قبل الاصدقاء عن الجيش المصرى العظيم ابطال يا عرب ابطال

    قالوا عن الجيش المصري والمدفعية

    قالوا بعد العبور
    تحت مظلة المدفعية وفى حماية الضربات الجوية عبر المصريون فى زوارق مطاطية ليكتسحوا أى مراكز إسرائيلية قد تكون مسيطرة على النقاط المختارة لإقامة الجسور ، ووراء المشاة جاء المهندسون وكثيرون منهم مزودون بآخر طراز من الجسور العائمة التى يمكن نشرها بمعدل 15 قدما فى الدقيقة وبما يكفل إقامتها فى معظم أجزاء القناة فى ربع ساعة أو أقل .
    مراسل جريدة ” الصنداى تايمز “
    إنقذونا .. الزلزال ، إنقذونا .. إنها القيامة .
    إن خسائر إسرائيل تفوق الولايات المتحدة فى حروب الهند والصين التى استمرت عشر سنوات .
    “جولدا مائير”
    رئيسة وزراء إسرائيل
    إنقذوا إسرائيل .
    خط بارليف أصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب ، إنى أشعر بهم ثقيل على قلبى لأن المصريين حققوا مكاسب قوية فى حين إننا عانينا ضربة ثقيلة ، لقد عبروا قناة السويس وأنشأوا كبارى للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاة والأسلحة المضادة للدبابات ، ونحن فشلنا فى منعهم من ذلك ولم نستطع أن نلحق بهم إلا خسائر قليلة .
    ” موشى ديان ”
    وزير الدفاع الإسرائيلى

    من قال أن هناك خطاً يسمى خط بارليف ؟‍ ‍
    ” حاييم بارليف ”
    رئيس الأركان الإسرائيلى

    لقد غيرت الساعات الست الأولى للمعارك مجرى التاريخ بالنسبة للشرق الأوسط .
    صحيفة ” الديلى تلجراف ” البريطانية
    وصلت إلى سيناء يوم السبت السادس من أكتوبر 1973م ورأيت المفاجأة ، وكانت حالة من الذهول قد سيطرت على فعندما رأيت أول المصابين سقطت جميع النظريات ، فقد كنا نعتقد أن المصريين لا يمكن أن يديروا حرب بعد 1967م واعتقدنا أنهم لن ينجحوا فى عبور القناة ، وكان العمى والفشل الذريع فى مجال المخابرات والمجال السياسى يسيطر علينا ، أنا شخصياً فشلت فى مهمتى وهى الإنذار عن الحرب ، وهاهى النتيجة أمام أعيننا إنه شئ صعب حيث كنت أستمع عبر جهاز الاتصال أنه هناك جنود إسرائيليين فى أزمة يسألون : هل يتركون المواقع أم لا ؟ كنت أعمل فى ظروف صعبة للغاية ومنفصلاً عن الأحداث لا أعرف شيئا ولا أرى شيئا .
    الإسرائيلى ” أهارون رئيفى ”
    رائد بالاستخبارات والإنذار

    عندما نشبت الحرب عبأت جميع قادة الحاخامية العسكرية وجميع رجال الاحتياط وطرت إلى سيناء وشكلت هناك 93 مجموعة لإخلاء القتلى ، وأقمنا خيمة للتعرف على الجثث ، وكان هناك 1200 قتيل يجب التعرف عليهم فى سيناء فقط ، وكان أمر قاس للغاية ومهمة مؤلمة .
    العقيد ” جادنا فون ”
    نائب الحاخام الأكبر لجيش الدفاع الإسرائيلى

    أذكر أن رقيب عمليات كان يرقد إلى جوارى وفجأة سُحقت رأسه لم أسمعه يصرخ لم أسمع أى شئ ، وعندما نظرت تجاهه وجدته بدون رأس .
    ” يومطوف ساحيا ”
    أحد أفراد قوات المظلات الإسرائيلية

    إن البترول العربى ليس بأغلى ولا أثمن من الدم العربى .
    ” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”
    رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

    هذه الحرب توجه ضربة قاتلة لنظرية الحدود الآمنة حسب المفهوم الإسرائيلى .
    ” صحيفة ” لومانتيه ” الفرنسية
    إن تل أبيب قد دفعت ثمناً غالياً لسياسة الغزو العدوانى التى تؤمن بها .
    جريدة ” النجم الأحمر ” الروسية
    اليوم الثانى للحرب كان عنيفاً للغاية فقد فقدنا خمس طائرات فى طلعة واحدة أما الطائرة السادسة فقد أصيبت إصابة شديدة فأدركت أننا لسنا مسيطرين على الوضع .
    الإسرائيلى ” دان خلونش ”
    نقيب احتياط وقائد طائرة فانتوم

    لقد أندهشت من بأس الطيارين المصريين ومن دقة تصويب الدفاع الجوى المصرى .
    ” سمحا مردخاى ”
    بعد وقوعه فى الأسر

    قواتنا عبرت القناة واقتحمت خط بارليف .
    جريدة ” الأهرام ”
    7/10/1973
    عبرنا القناة ورفعنا علم مصر

    جريدة ” الأخبار ”
    7/10/1973م
    قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء

    جريدة ” الجمهورية ”
    7/10/1973م
    إن سير القتال فى اليوم الثانى للحرب كان حرجاً للغاية بالنسبة للقوات الإسرائيلية .

    وكالة ” الأسوشيتدبرس ”
    7 /10/1973م

    للمرة الأولى منذ عام 1948م يخوض الجيش الإسرائيلى حربا دفاعياً ، فالمعركة ليست سهلة وستكلفنا ضحايا بأعداد كبيرة .
    الجنرال ” هرتزوج ”
    المعلق العسكرى الإسرائيلى للإذاعة العبرية

    إسرائيل تواجه كارثة .
    جريدة ” الصنداى تايمز ”
    8 / 10/ 1973م

    لابد أن نشهد للمصريين بحسن تخطيطهم ، لقد كانت خطتهم دقيقة ، وكان تنفيذهم لها أكثر دقة ، لقد حاولنا بكل جهد عرقلة عملية العبور وصدها بالقوة وردها على أعقابها ولكن دون جدوى .
    الجنرال الإسرائيلى ” باركيس “
    من الصعب أن أصدق أن المصريين تحركوا على هذا النحو ، إن الهجوم على إسرائيل كان مفاجأة كاملة لى فأنا أشعر بالإحباط من قصور معلومات مخابراتنا كما إننى فى ذهول من فشل المخابرات الإسرائيلية ، وقد كنت أعتقد إنها من أفضل أجهزة المخابرات فى العالم .
    ” هنرى كسينجر ”
    8/10/1973

    استسلموا بمدرعاتهم .. ضباط وجنود العدو يستسلمون لقواتنا بكامل أسلحتهم عقب معارك طاحنة بسيناء .
    جريدة ” الجمهورية ”
    8/10/1973م

    إن قواتى تعرضت طوال تقدمها من بالوظة وحتى القيام بالهجوم المضاد فى قطاع الفردان لقصف مؤثر من المدفعية المصرية أدى إلى تدمير أكثر من 70% من المشاة الميكانيكية ، وأتصور أن دقة النيران وتأثيرها الشديد لا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا كان هناك ضابط مدفعية مصرى يقف على برج دبابتى يصحح نيرانها .
    إن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية .
    ” عساف يا جورى ”
    قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى

    إن خط بارليف أصعب من خط ماجينو الفرنسى فكيف اخترقه المصريون .
    أحد الخبراء الأجانب
    إن المصريين كانوا يركضون نحو دباباتنا دون وجل ، وكانوا يتسلقونها ويقتلون أطقمها بالقنابل اليدوية والصواريخ .
    ” يشعيا بن بوارت ”
    أحد قادة الألوية الإسرائيلية

    شجاعة الجنود المصريين وقوتهم فى عبور القناة كانت مفاجأة كبيرة أذهلتنى وجميع زملائى ، إن المقاتلين المصريين كانوا يقاتلون بروح فدائية فريدة ، والنيران المصرية كانت شديدة ومركزة حتى إننى رأيت جميع من حولى يتساقطون ما بين قتيل أو مصاب أو أسير .
    العريف ” دافيد ”
    قائد إحدى الدبابات بعد وقوعه فى الأسر

    لقد حضرت معارك كثيرة ولكن لم أشهد فى حياتى أعنف من هذه المعارك ، إنها هذه المرة حرب حقيقية فعلاً .
    ” إرييل شارون ”
    قائد إحدى التشكيلات الإسرائيلية

    كان الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات ، وكنا نطلق عليه النار وهو يتقدم ويحيل ما حوله إلى جحيم ، كان لون القناة قانياً بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم .
    ” شموئيل جونين ”
    قائد جبهة سيناء خلال المعركة

    حرب أكتوبر زلزال هز كيان إسرائيل هزة عنيفة .
    رئيس الاستخبارات الإسرائيلية
    إن ما فعله المصريون جاء عكس كل التوقعات العسكرية لنا .
    العسكريون البريطانيون
    إن المصريين قد دخلوا هذه الحرب بأسلحة جديدة ، وكميات هائلة لم تحسن المخابرات الإسرائيلية تقديرها ، ولهذا وقعت المفاجأة ونجح المصريون فى تحقيق انتصاراتهم .
    الجنرال ” حاييم بارليف “
    من أدلة الهزيمة الإسرائيلية الاستيلاء على مناطق قوية حصينة لم يكن يقتحمها أى بشر ، وكان الإسرائيليون يحتلونها شرق قناة السويس .
    جريدة ” نيويورك تايمز ”
    معظم الحصون محاصرة وعليها أن تصمد بمفردها دون أى معاونة .. إنها يمكنها أن تتلقى بعض المعاونة من سلاح المدفعية أو نقاط الطائرات .. أصبحت الحصون نقاط ملاحظة وفقدت إدارة النيران ، وفى الليل أقام المصريون مزيداً من الكبارى .. إن أفراد سلاح المهندسين المصرى يقومون بعمل جيد للغاية ويستخدمون معدات سوفيتية ، وكذلك من الإنتاج المحلى ، وهناك مضخات من الإنتاج الإنجليزى وتمت إقامة عدد 11 كوبرى معظمها فى القطاع الأوسط والقطاع الجنوبى ، ولابد لإسرائيل أن تهدم هذه الكبارى .. إن المصريين يصعبون المهمة على الطيارين الإسرائيليين بستائر الدخان التى يطلقونها كذلك يقيمون بعض الكبارى الوهمية ، ويستغل أفراد المهندسين المصريين فترات التوقف عن القصف ويلقون فى الماء المعديات الحديدية ويستبدلون الأجزاء التالفة من الكبارى ، وكلما زادت الإصابة يقومون بفك جزء من الكوبرى ليتم ربطه بالضفة الشرقية فيأتى الطيار الإسرائيلى فيصطاده الدفاع الجوى المصرى .. إنها حرب خاسرة .
    ” زئيف”
    مراسل جريدة معاريف الإسرائيلية
    هذه هى أصعب حرب واجهتها إسرائيل .
    ” دافيد إيليا عاذر ”
    لم يتول الأجانب أى قيادة للقوات العربية ، ولكن تضاعف أثرهم بما لديهم من معدات حيث أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلاً على إسرائيل
    ” أهارون يليريف “
    إسرائيل على حافة الهاوية .
    جريدة ” الصنداى تايمز ”
    9/10/1973م

    الضفة الشرقية بأكملها فى أيدينا .
    قواتنا تتقدم داخل سيناء بعد أن حررت بور توفيق والشط وجنوب البحيرات والبلاح والقنطرة شرق .
    الطيارون الأسرى يعترفون : خسائر الطيران الإسرائيلى فادحة .
    جريدة الجمهورية
    9/10/1973م

    لم يكن الموقف بالنسبة للعرب فى مثل خطورته بالنسبة لإسرائيل من حيث الإمدادات العسكرية ، وإن إسرائيل كانت على وشك نفاذ مخزونها الحربى لولا الجسر الجوى الأمريكى بطائرات ” جالاكى ” الجبارة .
    جريدة ” الصنداى تلجراف “
    الآلاف من قتلى إسرائيل من الشباب الذين لم يتجاوز الواحد منهم الرابعة والعشرين من العمر ، ولذلك هذه هى حرب الأبناء .
    ” مناحم بيجين ”
    لم يتصور أحد فى إسرائيل أن المصريين يمكنهم القيام بمثل هذه العملية العسكرية ، ولا يسعنا الآن سوى أن نصاب بالذهول والوجوم لأننا جميعاً وقعنا فى هذا الوهم الهش الذى كان بعيداً كل البعد عن الواقع .
    الكاتب الإسرائيلى
    ” آمنون كابليوك “

    إسرائيل تعترف : الموقف عصيب جداً .
    جيش إسرائيل أصيب بأفدح الخسائر فى الأرواح والمعدات ويواجه الآن أعنف معركة فى التاريخ .
    جريدة ” الجمهورية ”
    10/10/1973م

    فى الليلة السابقة للاعتداء تسللت فرقة من رجال الضفادع البشرية المصريين إلى القناة على بعد 500 ياردة من موقع حصين إسرائيلى عرف باسم ” الجباسات ” ويقع على بعد 2 ميل شمال بور توفيق فى الطرف الجنوبى من الممر المائى ، وسبح رجال الضفادع تحت المياه لمسافة 150 ياردة وهم يحملون عبوات ناسفة فى أكياس من البلاستيك ، وكانت مهمتهم هى تثبيت العبوات بطريقة خاصة لنسف فجوة فى السور العالى الذى يبلغ ارتفاعه 60 قدما ، وفى نفس الوقت وضعت عبوات مماثلة على الجانب المصرى من القناة بينما نقلت القوارب الصغيرة أثناء ظلام الليل إلى الأماكن التى سيتم نسف الثغرة فيها ثم غطيت بقماش أصفر اللون للتعمية ، واتفق على ساعة الصفر لتكون الساعة 14 بالتوقيت المحلى فى عيد ” كيبور ” وفجأة فى لحظة لم يتوقعها الإسرائيليون فتح المصريين سيلاً من المدفعية على الجباسات التى كان يقوم بحراستها حوالى 50 إسرائيلياً ، وحينما أسرع الإسرائيليون للاحتماء انفجرت عبوات الديناميت على جانبى القناة على بعد 500 ياردة منهم ، ويبدو أن الإسرائيليين اعتقدوا أن الانفجارين كانا جزءاً من سيل المدفعية ، وقبل أن يهدأ الدخان قفز أحد قادة الفرقة ومعه فرقته المكونة من مائة رجل وهرعوا نحو زوارقهم واستقلوها وأسرعوا عبر القناة مستعينين بمحركات صغيرة وحمل الرجال مدافع ” بازوكا ” وقاذفات لهب صغيرة مثبتة فى فنطاس فى مؤخرة الزورق وبنادق غير مرتدة وقنابل يدوية وأسلحة أوتوماتيكية ، وعند وصولهم للشاطئ الآخر جرى المصريين على الضفة الشرقية تحميهم قنابل الدخان التى أطلقت ما بين الثغرة المنسوفة والموقع المحصن الإسرائيلى ، وقد تم تحويط الإسرائيليين تماماً قبل أن يشعروا بأى شئ ، واستمرت الدانات والقنابل تتساقط على الموقع بينما المهاجمون المصريون على بعد 50 ياردة ، وقاموا بنسف المخرج الشرقى للموقع .. ثم بواسطة قاذفات اللهب والقنابل اليدوية أغلقوا الممرات التى تؤدى إلى مداخل الخنادق الأرضية ، وبعد ثلاثين دقيقة من بداية الهجوم تمكن المصريين من نقل الدبابات إلى الضفة الأخرى واستمر الانتصار ، وبعكس حربى 1956م ، 1967م كانت الأحذية الإسرائيلية هى التى انتشرت مبعثرة فى كل مكان .. لقد انتزعت مصر فى الحقيقة ورقات كتاب إسرائيل التى سطرته سنة 1967م .
    ” أرنولد بورشيجريف”
    مراسل صحفى أمريكى
    11/10/1973م

    إن معارك الدبابات الجارية فى الشرق الأوسط تجاوزت فى بعض الحالات أكبر معارك الدبابات على الإطلاق التى وقعت فى شمال أفريقيا وأمام ستاليننجراد خلال الحرب العالمية الثانية .
    ” اليونايتد برس ”
    12/10/1973م

    إن العرب استطاعوا بعد معارك 1967م أن تصبح لهم روح معنوية عالية ، وإن إسرائيل عانت من داء المنتصرين الذين يظنون أن الأقدار فى صفهم .

    الجنرال ” بوفر ”
    رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الفرنسية
    يوم السبت السادس من أكتوبر 1973م اتصلوا بى وطلبوا منى التوجه لقيادة شبيبة الطلائع المحاربة ففوجئت خاصة أنه تم تسريحى قبل أسبوع فقط ، وفى المرحلة الأولى ساعدت المجندين ، وعندما أدركوا أن هناك ضحايا ومئات المفقودين وأننا لا نسيطر على الأمور عينونى ضابط تتبع للمفقودين بالقيادة ، وعملت لمدة أسبوع فى ذلك وكان أصعب أسبوع فى حياتى ، وكان أصعب شئ عندما وجدت فى موقع تجميع القتلى زميلى بالدراسة قتيلاً فعدت إلى القيادة وقلت : إننى غير مستعد للاستمرار فى التتبع وأريد أن أكون فى المقدمة مع المقاتلين ، وتقرر تشكيل كتيبة من طلائع الشبيبة وتطوعت لأكون مساعد قائد الكتيبة ، وعلى ضفاف القناة ساعدت القائد وقابلت هناك عقيد يبحث يائساً عن ابنه الذى كان داخل دبابة وسقطت فى المياه تجولت مع الأب لمدة 48 ساعة ولم أستطع مساعدته ، وقابلت كثيراً جدا من الرجال المذهولين ، ورأيت قادة بوجوه هزيلة ، وجنوداً فقدوا أبصارهم .
    الإسرائيلى ” يهودا شيجف ”
    رئيس عرفاء وضابط تتبع للمفقودين

    عندما بدأت الحرب كنت فى إيلات ثم انتقلت إلى منطقة مضايق الجدى و متلا ووسط سيناء ، وبعد 24 ساعة من القتال اتضح لمتخذى القرار أن هناك خسائر فادحة ومعظم الضحايا من الضباط
    ” عاموس ملخا ”
    مساعد إسرائيلى

    عندما خرجت من الخندق بعد ظهر يوم الأحد السابع من أكتوبر 1973م وجدت طابور من جثث القتلى فسارعت للدخول وورائى قائد الكتيبة – لفيدوت – وعندما كنت فى جبل جنيفة تم قتل ضابط الإنذار الذى كان يعمل معى وإصابة شولومو بنائى .
    “يعقوب عميدور”
    ضابط مخابرات

    مساء السبت السادس من أكتوبر وصلنا إلى القنطرة وواجهنا مساء السبت قوات من سلاح المشاة المصرى ، وبدأنا المعركة وتفرقت الكتيبة وأصبحنا أزواجاً وفرادى ، وتقلص عدد الدبابات بدرجة كبيرة حيث أن الكتيبة التى ذهبت للحرب ترافقها 44 دبابة ولم يبق منها إلا 14 دبابة ، وفى الثامن من أكتوبر وأثناء الهجوم المضاد الذى انتهى بالفشل أصبت بصاروخ اخترق برج الدبابة وإصبت بكثير من الشظايا فى ظهرى ونقلونى إلى المستشفى فى بئر سبع وبقيت ثلاثة أيام فى المستشفى ، وعدت مرة أخرى إلى المعركة فى منطقة القناة ، وجهزوا لى دبابة لصد الهجوم المصرى ، ولكن من سوء حظى اخترق صاروخ مصرى مخزن الذخيرة فى الدبابة وشاهدت كرة اللهب ولم أستطع الهروب حيث انفجرت الدانات مع 400 لتر من الوقود واحترقت الدبابة بالكامل وقتل طاقمها ، ونجحت فى القفز إلى الخارج والنار تمسك ملابسى وأطفأت نفسى فى الرمال بينما يطلق المصريون علينا نيران أسلحتهم الخفيفة ، وبقيت ملقى على الأرض لمدة 18 ساعة إلى أن أخذونى وأجريت لى 14 عملية جراحية .. إن حرب أكتوبر أكبر وأخطر حرب شاركت فيها ، والجندى المصرى بالفعل أقوى جنود الله .
    ” شلومو بنائى ”
    قائد سرية مدرعات

    فى اللواء الذى كنا تحت قيادته قتل أكثر من 120 شخصا فضلا عن إصابة أكثر من 300 فقد تفوق الجيش المصرى فى الروح القتالية ، فقد رأيت جنود مصريين قفزت علينا من كل مكان فأصبت بالخوف الشديد وهرب الكثير من الجنود والقادة الإسرائيليين من أول أيام الحرب .
    العميد ” نتكانير ”
    قائد كتيبة إسرائيلية

    انتقلت مع قواتى إلى منطقة المزرعة الصينية فوجدت الكثير من الجرحى ويجب إخلائهم ، كان المنظر فى غاية البشاعة وعندما تقدمنا وجدنا أنفسنا فى مواجهة مئات الجنود المصريين الذين دمروا جميع الدبابات فى إحدى الفصائل التابعة لى وأشعلت فيها النيران ، وأذكر أن ملازماً معى تلقى دانة وطار من الدبابة ، وتم إصابة جميع دبابات السرية ، كان الشعور الذى يساورنا مريراً للغاية حيث كنت فى عمق المنطقة ولا توجد إلا دبابتى ، ونفذت الذخيرة ونجحت فى التقهقر والهروب .
    ” موشيه عيفرى سوكفيك ”
    قائد سرية إسرائيلية

    إن إسرائيل تخوض الآن حرباً لم تحارب مثلها من قبل ، وهى حرب صعبة ومعارك المدرعات فيها قاسية ، والمعارك الجوية مريرة وهى حرب ثقيلة بأيامها وثقيلة بدمائها .
    ” موشى ديان ”
    14/10/1973

    إن حرب الشرق الأوسط حطمت أسطورة أن الجيش الإسرائيلى لا يمكن مقاومته ، وأن الأرض التى احتلتها إسرائيل عام 1967م تشكل ضماناً لأمنها .
    جريدة ” الديلى تلجراف ”
    14/10/1973م

    أخذ المصريون زمام المبادرة واستطاعوا أن يلحقوا أفدح الخسائر بالجيش الإسرائيلى ، وكان القتال يمكن أن يتوقف فى أية لحظة وموقفنا فى غاية السوء ، وهذا سيكون كارثة بالنسبة لإسرائيل وسمعتها ، ومن أجل ذلك كان لابد من عمل شئ فألححت على القيادة لتوافق على تنفيذ خطتى بالعبور إلى الغرب فى الدفرسوار ، وساعدتنا أمريكا فأخبرتنا أن هناك فراغاً بين الجيشين الثانى والثالث المصريين ، وشارت علينا بالعبور إلى الغرب ، ولكننى شعرت فى الأيام الأولى لهذه العملية إن إقامة الجسور إلى الغرب كان خطئاً عسكرياً فقد كان القصف المصرى بالغ العنف ، وفشلنا تماماً فى حصار الجيش الثالث المصرى ، وانتهزنا أقرب فرصة لتعود أدراجنا إلى الشرق .
    حتى السادس عشر من أكتوبر 1973 لم يسلم جندى واحد من وحدتى من طلقات الجنود المصريين ، ولم يبق من قواتى سوى كتيبتين ، وأنا شخصياً نجوت من الموت بأعجوبة شديدة .
    ” إرييل شارون ”
    برهن المصريون على مقدرة جنودهم على القتال وقدرة ضباطهم على القيادة وقدرتهم على استخدام أحدث الأسلحة .
    جريدة ” التايمز ” البريطانية
    16/10/1973م

    نفقات الحرب فى ثلاثين يوماً تعادل فى المتوسط ميزانية إسرائيل خلال سنة .
    جريدة ” ليموند ” الفرنسية
    18/10/1973

    إن عملية العبور التى قامت بها القوات المصرية فى قناة السويس ، ومواجهة القوات الجوية الإسرائيلية عالية التفوق والتطور وعلامة مميزة فى الحرب الحديثة وستغير من الاستراتيجية العسكرية .. ما رأيت بعينى وبحق شئ مذهل قام به الجنود المصريين .
    ” هوار دكلارى ”
    وزير الجيش الأمريكى
    18/10/1973

    إذا كانت قد كتبت لى النجاة فى تلك الليلة فإن ما حدث كان معجزة ، ذلك أن القذائف المصرية لم تكف عن تدمير تجمعاتنا ومواقعنا طوال الليل ، إننى لا أستطيع أن أفهم كيف نجوت مع بعض الجنود من هذا الجحيم .
    من رسالة للضابط الإسرائيلى ” أموس ”
    سطرها لزوجته ليلة 18/10/1973

    إن إسرائيل لا تستطيع من الناحية الاقتصادية أن تشترك فى حرب على المستوى الحالى لأكثر من ثلاثين يوماً .
    جريدة ” واشنجتون نيو ستار ” الأمريكية
    19/10/1973

    كتيبتى حاربت 19 يوما متتالية بدأتها فى شمال سيناء من الجانب الشرقى للقناة حتى وصلت إلى الجانب الغربى ، وهناك تلقت ضربة قاسمة على أيدى الجنود المصريين .
    ” إفرهام برن ”
    مسئول بالجيش الإسرائيلى

    ازداد التفوق المصرى بشكل كبير حتى شعرنا أن الجيش المصرى سيهضمنا ، وفى الرابع والعشرين من أكتوبر أمرنى – برن – بضرب حقول البترول فى مدينة السويس ولكن تصدى لنا الجيش المصرى ولم يدعنا نحقق ما نريد .
    ” إيرن كرن ”
    قائد كتيبة إسرائيلية

    كانت الصورة التىترسم أمام عينى أن دولة إسرائيل سوف تدمر وكان الوضع سيئ جداً ، وفقدت أصدقاء فى الحرب .
    ” موشيه يعالون ”
    رقيب احتياط بلواء مظلات إسرائيلى

    كان الخوف الكبير الذى يراودنى هو أن يحولونى إلى ضابط مدرعات بعد الحرب لأن المدرعات التى خسرناها كانت فادحة وفوق التصور .
    ” جابى إشكينازى ”
    أحد أفراد سرية إسرائيلية

    امتاز الجندى المصرى بالقدرة الفائقة والأداء العالى الذى مكنه من اقتحام خط بارليف وعبور القناة فى وقت قياسى الأمر الذى أثار الرعب بداخلنا فقد انتابتنا حالة من الذهول بمجرد وصولنا أرض المعركة فقد فوجئنا بأن جميع معدات فرق الكتيبة الجنوبية قد دمرت .
    ” إزحيل باشوت ”
    أحد جنود العمليات الخاصة

    لقد برهن الجيش المصرى على أنه أفضل تدريباً ، وأحسن تشكيلاً واستعداداً ، وأشد جلداً ، وأفضل عداداً .
    جريدة ” الجرديان”
    إن حرب أكتوبر قد تركت إسرائيل فى حالة ذهول من الصدمة .
    مجلة ” الإيكونومست ” البريطانية
    وفى الثلاثين من شهر أكتوبر عام 1973 زار عالم الذرة الأمريكى ” هارودبراون ” مناطق القتال فهاله ما شاهده من التدمير والخسائر التى أصابت القوات الإسرائيلية والأسلحة الأمريكية الحديثة ، وبعد مشهد صامت وحزين قال : سوف ندخل فى مرحلة بحوث وتطوير لجميع الأسلحة الأمريكية لا تقل عن عشر سنوات فى جميع الصناعات العسكرية فى العالم حتى يتم تطوير الأسلحة التى دمرها الجندى المصرى .. إن ما قام به الجيش المصرى يعد معجزة حقيقية .. لقد دمرت الدبابات الأمريكية الحديثة m 48 عن طريق أفراد المشاة ، وأسقطت طائرات الفانتوم بصواريخ محمولة على الكتف .. الدبابات الأمريكية ممزقة فيما بين البرج والجسم وهذه المنطقة فيها السائل الهيدروليكى الدافع للدبابة .. إنه أمر مذهل حقاً يدعو لإعادة النظر فى كل شئ .
    ثبت أن الدبابات الإسرائيلية تعرضت للإصابة بالصواريخ المصرية المضادة للدبابات بصورة شديدة ، فقد قام المصريون بتدمير نحو مائتين دبابة إسرائيلية فى الأيام الأولى للحرب على جبهة السويس كما تفوق المصريون بوضوح فى مجال الأسلحة خفيفة الحركة المضادة للطائرات والتى نجحت فى إلحاق خسائر جسيمة بالطيران الإسرائيلى لم تكن متوقعة على الإطلاق ففى الأسبوع الأول من الحرب دمر ثلث الطيران الإسرائيلى ثم زادت النسبة بعد ذلك إلى النصف ، كما فشل الإسرائيليون فى تدمير المطارات العسكرية المصرية ، كما كانت عملية العبور إلى الضفة الشرقية للقناة مذهلة للغاية إذ لم يكن أحد من الخبراء العسكريين يتوقع أن تتم بهذا القدر الذى لا يذكر من خسائر .
    ” من دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية ”
    أشارت جميع التقارير التى وصلت إلى المصادر الغربية أن الجيش المصرى قاتل بعناد وحماسة ، وكانت القيادة على مستوى كتائب المشاة ، والدبابات على مستوى مرتفع كما كانت القيادة العربية العامة تتسم بالفطنة والذكاء ، وكان أهم تطور تكنولوجى على المستوى المصرى والعربى هو الأسلحة الخفيفة التى استخدمت بفاعلية وكفاءة لحماية المواقع المتقدمة وحشود القوات ضد الهجمات الجوية والمدرعة المضادة الإسرائيلية ، لقد أكدت عملية العبور للقناة أن تلك القوات قد تطورت تكنولوجياً ، وأثبتت تلك العمليات الجريئة أن المصريين قادرون على تحقيق النجاح والتصرف بانضباط .
    لقد خرج العرب بعد أكتوبر وللمرة الأولى وهم صناع التاريخ ، وأصبح العالم العربى عاملاً مهماً فى تحقيق التوازن السياسى فى المنطقة ، وبذلك تم تصحيح ميزان القوى الذى كان قد اختل بوضوح قبل أكتوبر .
    ” دور ميدلتون ”
    خبير أمريكى فى شئون الشرق الأوسط

    حرب أكتوبر من أكبر المفاجآت العصرية .
    ” ريمون آرون ”
    عالم الاجتماع الصهيونى الفرنسى

    إن حرب الشرق الأوسط قد غيرت بالفعل أفكاراً عديدة عن التوازن بين الطائرات المقاتلة والدفاع الجوى ، وبين الدبابات ووسائل المدفعية المضادة لها ، لقد واجهت السيطرة التى تمتع بها السلاح الجوى الإسرائيلى تحدياً خطيراً من جانب الصواريخ العربية ، كما أصبح تفوق الدبابات الإسرائيلية فى المعركة موضع شك كبير .
    ” إلبر يجاديركينيت هانت ”
    نائب مدير المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية

    أريد أن أبدى إعجابى الشديد بالعمل الذى أنجزته القوات المسلحة المصرية مشفوعة بإعجابى بذلك التقدم الذى أظهرته هذه القوات فى الميدان ، فقد حاربت على أعلى مستوى عرفه العصر .
    الجنرال ” أندريه بوفر ”
    مدير المعهد الاستراتيجى الفرنسى

    محاضرة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا
    15/11/1973
    لقد عشنا ست سنوات من عام 1967م حتى عام 1973 فى جنة الحمقى أو جنة الأغبياء ، والآن تقدمنا فى العمر وما تزال لدينا آلام من يوم الغفران ، وتثار مخاوفنا بسرعة .. ماذا عن المستقبل؟ إننا نصلى من أجل مزيد من الشجاعة وكثير من الحكمة
    ” يعقوب إيفين ”
    كاتب إسرائيلى

    لقد كان الليل طويلاً وثقيلاً ، ولكن الأمة لم تفقد إيمانها أبداً بطلوع الفجر .
    إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى ، ويستطيع هذا الوطن أن يطمئن أنه أصبح له درع وسيف .
    إن الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وباسم هذا الشعب ، وباسم هذه الأمة ثقتنا المطلقة فى قواتنا المسلحة .
    إن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية السادس من أكتوبر 1973 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب ، واجتياح خط بارليف المنيع ، وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه فى ست ساعات .
    سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هامتها ، عزيزة صواريها .
    الرئيس ” محمد أنور السادات “
    صاحب قرار العبور

    المزيد ...