-
رثاء ما قبل الاستسلام
عندما كنت فى العاشرة من العمر – كان لا يقف امامى شيئا حتى الوحدة لم يكن لها معنى فى حياتى – اتذكر جيدا اننى كنت لا ارافق اى شخص فى رحلاتى المستمره للسينما او فى المشي فى شوارع القاهرة او حينما كنت ارافق نفسي فى رحلة القرأة لمكتبتى المفضلة حينها “مكتبه مبارك العامة بالجيزة”
عندما اصبحت فى العشرينات من العمر كان لا يقف امامى شيئا حتى عجزى ومرضي بسبب حادث اليم لم يوقف مسيرتى شيئا بل كانت احلامى تسير عكس التيار دائما
اليوم وانا فى منتصف العام الاول من الثلاثينات لا ادري ما بدأ ينتابنى ويحاوطنى من شعور غريب .. وهو شعور الاستسلام لما هو ات – و رثاء ما مضي – لقد اصبحت اليوم فى اكثر مراحل حياتى رغبه فى ايقاف الحرب الضروس –
لقد انهكت روحى ونفسي وبدنى وعقلى -لقد اصبحت شخصا لا يستطيع التعامل مع المجريات اليوميه فى ابسط امور الحياة
اعترف اننى اصبحت اكثر انهاكا – صحيا – وعاطفيا -ونفسيا -وعقليا – اصبحت شارد الذهن وكئيب القلب – لا يشعلني ولايشغلنى البحث عن اى نور … لا ادري ما حدث وما يحدث او ما سيحدث
ادرك ان النهاية القاتمة قادمة – مهما حاولت ان اتلاشاها – فلا يمكنا ان نغير واقع الامور علي الاخرين – مهما حاولنا – ان الانطفاء لا يمكن التعاطى او التعامل معه – فقط انتظار النهاية –
اليوم اصبحت اكثر اتزانا وسكونا – اصبحت ابحث عن اللذة من الحياة بداخل سطور الكتب وبين طيات الاغانى كئيبها واهداها – وبين احضان نغمات الموسيقي – اكثرها حزنا واكثرها هدوئا
لا اري نفسي فى اى شيء وكل شيء
ادرك وادري ان النهاية قادمة … انتظرها وبداخلي غصه لانى اعلم اننى حاولت ان اكافح فى كل شيء …. وفى اى شيء
… الله المستعان …
اترك رد - رأيك يهمنى :)